يراود عدد كبير من سكاني الأرض مخاوف من إحتمال وجود حيوانات تصاب بفيروس كورونا و تنقل العدوى الى الإنسان خاصة مع تزايد معلومات حول السبب الذي من المفترض أن يكون جاء منه فيروس كورونا هو "حساء الخفافيش" الذي يتم إعداده خصيصا بالصين و بالضبط بؤرة فيروس كورونا أحد أسواق المؤكولات بمدينة ووهان و التي عرفت أول اصابة بفيروس كورونا، مدينة "بيع الحيوانات" كما يسميها البعض هذا الإسم الذي أصبح متداولا، و كذا ثبوث إصابة قطتين، واحدة في بلجيكا والأخرى في الصين، وكلب في الصين بفيروس كورونا، اصابات تلو الأخرى جعلت غالبية سكان الأرض في رهاب مع الحيوان خاصة أن بعضهم يقوم بتربية الحيوانات داخل منزله مما يثير لديه مخاوف من إنتقال العدوى اليه.
و قد كشفت شبكة من المراكز الطبية المتخصصة في علم الأوبئة أن الإنسان معرض للإصابة بفيروس كورونا من قبل الحيوانات فقد تحدث أندرو كانينغهام، أستاذ علم الأوبئة في الحياة البرية بجمعية علم الحيوان في لندن عن هذا الأمر و إعتبر أن الخفافيش عندما تطير فهي تحاكي درجة حرارة جسمهم الحمى، وبهذا تطورت مسببات الأمراض التي تطورت في الخفافيش، محذرا من أن الفيروس لن يتأثر على الأرجح بارتفاع درجة حرارة الجسم التي عادة ما تقتل الفيروسات.
و ترجح بعض المراكز الأمريكية حول ظاهرة إنتقال العدوى من الحيوان الى الإنسان، أن الإنسان هو المسؤول الأول و الأخير عن كل ما يحدث في كوكب الأرض خاصة بعد أن اجتاح الغابات و دمر اماكن إيواء الحيوانات و باع وإشترى في الحيوانات و أعد أطباقا متنوعة بما فيها "حساء الخفافيش" الذي من المحتمل أن يكون السبب الأول في إنتشار فيروس كورونا بالصين لينتقل الى بقية العالم.
و لنفض الغبار عن هذا الأمر ارتأت جريدة جود بريس الإلكترونية وضع زوارها في حقيقة الأمر.
إليكم قائمة الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا الى الإنسان:
أولا: الدجاج
انتشرت في الأونة الأخيرة تحذيرات للمواطنين بعدم أكل لحم الدجاج كونه ينقل فيروس كورونا، هذه الأخبار إنتشرت بسرعة في دولة باكستان ثم بعد ذلك عمت جميع الدول، لكن نود إخباركم أنها ليست حقيقية فقد تحدث محمد سليمان رئيس قسم علم الفيروسات في المعهد الوطني للصحة في باكستان عن هذا الأمر و أكد أنه لاوجود لدليل عن هذا الأمر و يبقى خبر نقل الدجاج لفيروس كورونا مجرد إشاعة.
ثانيا: الكلاب
بعد ألإنتشار المخيف لخبر إصابة أول كلب في الصين بفيروس كورونا إزدادت مخاوف مربيي الكلاب من أمر إنتقال العدوى إليهم خاصة أن ثقافة تربية الكلاب تجتاح معظم بلدان العالم مما أثار العديد من المخاوف من طرف مربيي الكلاب، هذا ما جعل معهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية تقوم بتجارب عن الكلاب لتأكد من ماذا صحة الأمر حيث أظهرت التجارب أن الكلاب لاتنقل العدوى الى الإنسان مما يجعل خبر إنتقال فيروس كورونا المستجد الى الإنسان مجرد إشاعة.
ثالثا: الخنازير
تثير الخنازير عند البعض حالة من الرعب فقط عند سماع إسمها خاصة مع ذكريات ليست بالبعيدة حول ما أثاره طاعون الخنازير الإفريقي في ألمانيا من مخاوف من إنتقاله الى الإنسان وكذا إنفلوانزا الخنازير الذي شهدها العالم خلال سنة 2009 مما أثار شكوكا عند بعض المزارعين و مربيي هذه الحيوانات من إنتقال فيروس كورونا الى الخنازير، و رفعا للبس فقد كشف أطباء بيطريون أن الخنازير لا تصاب بفيروس كورونا ولا تنقله الى البشر.
رابعا:النمور
إنتشر في الأونة الأخيرة خبر إنتقال فيروس كورونا من الإنسان الى الحيوان، حيث تم و لأول مرة إكتشاف إصابة نمرة في حديقة للحيوانات بنيويورك من طرف المسؤول المكلف برعايتها، و قد كشف الأطباء البيطريون بحديقة الحيوانات التي أصيبت فيهما " نادية،" النمرة الماليزية "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري" مما يجعل فرضية إنتقال فيروس كورونا الى النمور ممكنة.
خامسا: أكل النمل الحرشفي
ضمن ورقة بحثية نشرت في صحيفة " نيتشر"، حول أكل النمل الحرشفي الذي يتم تهريبه و بيعه بطرق غير قانونية في أسواق المؤكولات بمدينة ووهان ليتم بيعه سواء للراغبين في طبخه أو للأشخاص يودون العلاج به عن طريق الأساليب التقليدية، فقدو رجح الباحثون أن الجينات التي يحملها أكل النمل الخرشفي تحتوي على فيروسات شبيهة بفيروس كورونا الذي إنتشر في البشر، و قد حذرت الجريدة من مغبة التعامل او بيع هذا الكائن لما قد يشكل من خطورة على الإنسان.
سادسا: القطط
وفقا لموقع " بزنس إنسايدر" الأمريكي فقد كشف أن القطط أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا و قادرة على نشرها بين القطط الأخرى مما يجعل من القط خطرا على المربيين و بحسب الأطباء البيطريين فيجب على كل مربيي القطط إتخاد التدابير الوقائية لتجنب إنتقال العدوى من القطط الى الإنسان.
سادسا: الخفاش
يعتبر العديد من الأطباء الخفاش مصدرا لفيروس كورونا و هو أول من نقل الفيروس الى الإنسان، و قد أصيب أول شخص بالعالم بوباء كورونا في مدينة ووهان الصينية إثر إحتساءه لحساء الخفافيش، مما يزيد فرضية إنتقال الفيروس من الخفاش الى الإنسان.
هذا في الوقت الذي يعرفه فيه العالم إنتشارا مخيفا لفيروس كورونا مما ينذر بكارثة عظمى في حال عدم إكتشاف دواء مضاد لفيروس كورونا.